وهم الشيوعية
العمل
السري المفهوم والطبيعي أن يقوم لحماية الشخص أو المؤسسة أو الجهة لتتمكن من أداء
عملها وواجباتها ووظيفتها من الاختراق وإفشاء
السر والمعلومات عنها .
والعمل
السري يمكن أيضا يكون لما يمكن أن يقوم به منظومة لحماية أو ستر أعمال أخرى .
يختار
الحزب الشيوعي نمطا من السرية اليوم رغم ان الساحة السياسية تقوم على حريات اتاحت
له أن له أن يعقد مؤتمره العام وأن يسمع
صوته حتى عبر القنوات الرسمية للدولة التي
يقف ضدها ويحاربها .
لاأرى
في الحزب الشيوعي خطرا غير ما يمكن أن يقوم بة عبرالمنظمات والقوى السياسية الأخرى
مستعينا في ذالك بخبرة واسعة ومقدرات تنظيمية .
مؤتمر
الحزب السادس الذي انتهى أعماله امس يبين ان ثمة صراعات وخلافات داخلية بلغت مبلغا
كبيرا ومؤثرا علي اداء الحزب .
ولكن
مستقبل الحزب إذا نظرنا إلية من المكونات الحزب الاساسية اى فلسته وعقيديه
فاننا لاشك نلمح مؤشرات النهاية الطبيعية .
الطبقة
العاملة التى يريد لها الحزب أن تحكم كل ما هو موجود الدولة والمجتمع الاقتصاد والحياة العامة أضحت طبقة غائبة وليست
بذت القوة والمنعة التي كانت عليها.
وحركة
العمال تتقاصر اليوم أمام المكتشفات وآلات الصناعة والانتاج.
الطبقة
العاملة التي تقوم عليها نظرية الحزب
ومفهومه للحياة غائبة حتى في مكونات الحزب ولعلها الفئة الأقل في
المكوناته.
ونظرة
إلى قائمة من تولوا القيادة الحالية في مؤسسات الحزب تكشف شان فئة العمال صاحية
الشأن في الحزب هي الغائب والأضعف والحزب لم يعد صاحب أثرة في العمل النقابي ولا
المؤسسات الأهلية والمدنية فنظرة إلى الجامعات واتحاداتها تبين غياب الحزب .
لم
تعد النظرية الماركسية وجدلياتها من القضايا المطروحة اليوم في ساحة الفلسفلة
والفكر حتى في الجامعات ومؤسسات الانتاج
الفكري .
الحزب
الشيوعي شبح في أذهان من هم خارجه ويخشون أثره العقدي وتاثيره السلبي على الحياة
العامة .
ونهاية
هذه الفكرة والحزب تقترب وستكون أكثر اقترابا
أكثر اقتراب إذا سكت الناس عنها فهي في الاصل فكرة هلامية لاتتوافر لها
أسباب البقاء والتأثير.
هل
منكم سمع عن حزب شيوعي ينشط في دولة أخرى ويعقد مؤتمرات ويشارك في الحياة العامة؟.
راشد
عبد الرحيم
تعليقات
إرسال تعليق