" نيويورك تايمز " تحمّل حكومة سلفاكير مسؤولية الحرب ونتائجها
نشرت صحيفة " نيويورك تايمز " مقالاً بتاريخ 9/8/2016 تحت عنوان ( حان الوقت للتعامل بجدية مع جنوب السودان ) جاء فيه ان مواطني جنوب السودان لم ينعموا بالإستقرار كثيراً بعد مرور خمسة سنوات على استقلالهم ، حيث احبط قادة الدولة الوليدة ومجلس الامن شعب الجنوب . وانتقد المقال بشدة عدم دعم الإدارة الامريكية لفرض حظر الاسلحة على دولة الجنوب ، التي يرى كاتب المقال ان حظرها سيخفض كثيرا من حدة الصراع بين الطرفين المتقاتلين ، خاصة من جانب الحكومة .
وذكر المقال ان الامم المتحدة تسعى جاهدة من اجل التوصل لإنها حالة الإقتتال والانتهاكات المستشرية ، ورأى المقال ان مجلس الامن الدولي يمكنه وبصورة فورية إتخاذ خطوة طال انتظارها ، وهي حظر شحنات الاسلحة للقوات الحكومية المسؤولة بصورة مباشرة عن إراقة الدماء في دولة الجنوب .
كما نقل المقال حديثاً لرئيس مفوضية حقوق الانسان التابعة للأمم المتحدة " زيد رعد الحسين " عندما استعرض تقرير التحقيقات التي قامت بها المفوضية ، والذي كشف عن عمليات اغتصاب جماعي قامت بها قوات الرئيس سلفاكير ، واضاف الحسين في تقريره ان هناك مدنيين قتلوا أثناء القتال ولكن هناك مواطنين أعدمتهم القوات الحكومية بسبب أنهم من قبيلة النوير ، او من الموالين لزعيم المعارضة رياك مشار .
كما اشار مقال " نيويورك تايمز " الى ان قوات حفظ السلام المتواجدة بجنوب السودان غير فعًالة لانها غير غادرة على حماية المدنيين ، وجاءت بين سطور المقال انه في فبراير الماضي قتلت القوات الحكومية حوالي 30 مواطناً كانوا يحتمون بأحد معسكرات النزوح التي تشرف عليها قوات الامم المتحدة في مدينة ملكال .
كذلك تناول المقال مشروع القرار الذي اقترحته الامم المتحدة بأنه يخول لمجلس الامن إرسال 4.000 جندي لحماية مدينة جوبا ، ويدعو كذلك لحظر الاسلحة اذا لم تتعاون حكومة الجنوب مع عمليات نشر قوات حفظ السلام ، واشار المقال الى ان مجلس الامن قد هدد اكثر من مرة في الـ18 شهر الماضية بفرض حظر على السلاح ، ولكن التهديدات ذهبت ادراج الرياح .
ويذكر أن الاحداث في جنوب السودان ألقت بظلال ثقيلة على الوضع الانساني الذي ازداد سوءا ، وخلف عن قرابة المليون لاجئ غالبيتهم من النساء والاطفال بعد ان تصاعدت وتيرة الاشتباكات في ” جوبا ” عاصمة البلاد ، مما اضطر السكان الابرياء للجوء الى دول مجاورة , اذ كان ملاذهم الوحيد هناك مخيمات عجت بهم وسط تأكيدات اممية – ذات صلة بشؤون اللاجئين – على صعوبة انسياب العمليات الانسانية التي تعاني بدورها من نقص كبير في التمويل وعرقلة الوصول الى الفئات المستهدفة بسبب تدهور الوضع الامني .
والاحداث في جنوب السودان – والتي لاقت ردود فعل دولية غاضبة – ليست جديدة , اذ لم ينعم باستقرار جراء حرب اهلية دامت نحو 30 عاما مع الخرطوم
تعليقات
إرسال تعليق