مالك عقار .. مجنون جبل يابوس!!!
أهل ولاية النيل الازرق ظلوا سنداً
للإسلام قبل أكثر من خمسمائة عام منذ عهد السلطنة الزرقاء او سلطنة الفونج ومنهم
العنج والهمج والعبدلاب والبتا والانقسنا والوطاويط والفونج والامبررو ، وبقية قبائل الولاية ، فقد ظلوا
منارة اسلامية سامقة وشيمتهم الورع والتحنان والتراحم والتوادد وهم الذين يفلحون الارض
لتشغيل الحقول قمحاً ووعداً وتمني ويصطادون الاسماك لتقطيع وتجفف ليعدوا بها اشهر
( ملاح) سوداني من السمك وهو( الكجيك) الذي ظل ومازال ( الغموس) الاساسي لمئات
الآلاف من عمال الزراعة في النيل الازرق ، سنار، النيل الابيض ، القضارف ، الجزيرة
، كردفان ودارفور ، اذ يغمسون به عصيدتهم ويتناولونها به فيزدادون قوة ومنهة فتنزل
معاولهم على الارض الخصبة جهداً وعرقاً خالصاً ، فيجرج الخير الوفير على ايديهم
لكل الناس .
غير ان فاقد الوعي والموهبة
والدراية والسياسة والكياسة مالك عقار اراد ان ( يعقر) اهل النيل الازرق عن بكرة
ابيهم بليل عبر أرتهانه للحركة الشعبية ومحاولته فصل الولاية الخضراء عن الوطن
الأم قبيل هروبه في عام 2012 م ولم يقنع بما ناله فيها من منصب رفيع ، ولكن رجال
القوات المسلحة وجهاز الأمن والمخابرات الوطني وكتائب الدعم السريع وأبو طيرة
الذين عركوا له بالمرصاد ففر دون حياء قبل سنوات وترك ولاية حازها بالانتخابات
وكسر خاطر آلاف المواطنين الذين صوتواًله فأصبح الوالى (اي أعلى منصب في الولاية )
ولكنه رغم ذلك نفذ اوامر سادته في الحركة الشعبية دون تأخير وما درى بأن الجنوب لن
يقبل به مواطناً ابداً فهو(ود الصعيد) وسيعيش كذلك ويموت ولن تمنحه حكومة دولة
جنوب السودان درجة دينكاوي ابدا ً لانها لم تتأت ختىى الان لياسر عرمان الذي صاهر
الدينكا وانجب منهم .
وما انسلاخ ضباطه وسياسه ومنسوبيه
بالحركة الشعبية عنه امام كاميرات التلفزة المحلية والعالمية آنذاك وهم من ابناء
النيل الازرق الا دليل على رجوع العقل اليهم بعد ان ( راحت السكرة وجاءت الفكرة )
والغريب انه جاء ينادي بالحوار عبر الميديا العالمية دون خجل ومن ثم ( قلب الطاولة
) بمعية عرمان واهنا الدارفوريين في المباحثات الأخيرة بأديس أبابا ، رابطاص المضي
في مسيرة السلام بإيصال الغذاء والدواء الى المناطق التي يسيطرون عليها مباشرة من
الخارج دون المرور بالخرطوم او أي جزء من البلاد يخصع للحكومة الشرعية مبرزا ما
كانوا يبيتونه بليل وهو استغلال طائرات المساعدات في تشويش مليشياتهم التي فقدت 80
بالمائة من متاعها في المعارك الاخيرة مع الجيش والامن والدعم السريع ومن ثم
يعودون للتمنع ووضع الشروط التعجيزية التي
تكفل لهم تبيض الوجوه لدى الخواجات ويبقى الحال على ماهو عليه .
مواطنواالنيل الازرق بالخرطوم
قالوا بعيد هربه من الولاية آنذاك : لوأن الفريق الهارب مالك عقار كان قد بنى
طريقاً مسفلتاً من قيسان الى حاضرة الولاية الدمازين لما افتقر اي مواطن ، فيما قال أحد مطربى الولاية إن عقار
قام بمد الكهرباء الى قريته الأم ، وتجاوز
كل قرى الواقعة بين قريته والحزان وتركها تعيش في ظلام دامس حتى اليوم وآخرون قالو
انه يستحق لقباً واحداً وهو (مجنون النيل الأزرق الأعظم ).
لذلك يبقى ماقال به السيد رئيس الجمهورية
مؤخرا بأن السلام الذي لايأتي عبر الحوار سيأتي بالنبدقية يحمل دلالات هامة وعلى
الحركات ان تستوعبها حتى لاتروح ( شمار في مرقة ) لأن الجيش السوداني هزم
الايطاليين والألمان مجتمعيت في الحرب
العالمة الثانية وكان يقاتل بالوكالة عن بريطانيا لتنالوا إستقلالكم ، فما بالكم
به وهو يقاتل بالأصالة اليوم ، وغذاً ، وبعد غد ؟؟
خروج أخير
الحارس مالنا ودمنا ياجيشنا الهنا
محمد عبد الله يعقوب
تعليقات
إرسال تعليق