الامم المتحدة .. شاهد عيان تجنيد الاطفال بجنوب السودان تجنيد الاطفال بجنوب السودان .. امريكا تتجاهل !
ان الذكرى السنوية الخامسة
لإستقلال جنوب السودان ، صادفت حدوث اعمال عنف ، وضعت البلاد على شفا حرب اهلية ،
وقد نتج عن اعمال العنف الاخيرة انتهاكات كبيرة لحقوق الانسان ، إرتكبها طرفا
الصراع الذي نتج عنه إنعدام الامن الغذائي وكوارث انسانية على المدنيين ، مثل
تدمير المدارس والمنازل والتشريد ، بيد أن اخطر هذه الكوارث هو ظاهرة تجنيد
الاطفال واستخدامهم كدروع بشرية في الحرب .
ووفقاً لإحصاءات اليونسيف ،
فقد جنًد اطراف الصراع بدولة جنوب السودان حوالي ( 15.000 ) طفل منذ بداية الصراع
في العام 2013 م.
وكانت نشرت صحيفة "
الكونغرس الامريكي " مقالاً عن تجنيد الاطفال بدولة جنوب السودان ، وطالبت
الرئيس الامريكي ، باراك اوباما ، العمل على معالجة القضية أو قطع العلاقات بين
البلدين . وخلص خبر الصحيفة الى ان الرئيس أوباما لديه فرصة اخيرة لإرسال رسالة
واضحة بعدم تقديم أي مساعدات عسكرية لجنوب السودان ، ومن ثم دفع حكومة جنوب
السودان للإلتزام بالتوقف عن تجنيد أو استخدام الاطفال .
وبحسب الصحيفة ، فإن
الولايات المتحدة الامريكية تنازلت لجنوب السودان عن كثير من تطبيق التشريعات
الامريكية ، وظلت الحكومة الامريكية تقدم الدعم لحكومة جنوب السودان .
واشار مقال الصحيفة الى ان
حكومة جنوب السودان وافقت على خطط عمل الامم المتحدة بتسريح الاطفال الجنود ومنع
تجنيد الاطفال ، ولكن حكومة جنوب السودان فشلت في إلتزاماتها .
فقد وثقت الامم المتحدة
لإكثر من 150 حالة تم فيها تجنيد حوالي 2500 طفل من قبل الجيش الشعبي لتحرير
السودان والمليشيات المتحالفة مع الحكومة في العام 2015م وحده .
وهاجم المقال الحكومة
الامريكية والحكومات الاخرى المؤثرة لعدم تحركها لوضع حد لتجاهل دولة جنوب السودان
لإلتزاماتها بشان تجنيد الاطفال ، واضاف المقال ان الولايات المتحدة الامريكية بها
تشريعات تحظرتصدير الاسلحة وتقديم التدريب العسكري للبلدان التي يصنفها تقرير
وزارة الخارجية الامريكية للإتجار بالبشر بأنها تجند وتستخدم الاطفال في القوات
المسلحة الوطنية او الجماعات المسلحة المدعومة من الحكومة
كما تأسف المقال على تنازل
الحكومة الامريكية عن تطبيق هذا القانون وسماحها بتدفق المساعدات العسكرية لجنوب
السودان دون عوائق .
وذكر المقال ان جنوب
السودان بعد استقلاله في العام 2011م لم يحرز تقدماً في تسريح الاطفال من القوات
المسلحة ، وعند إندلاع اعمال العنف في 2013م قامت الحكومة بعمليات تجنيد واسعة
للاطفال وثقتها الامم المتحدة بـ 130 حالة في العام 2014 .
كذلك اوضح المقال ان دولة
الجنوب حصلت على تنازلات مستمرة بشأن التشريعات الامريكية مثل " قانون منع
تجنيد الاطفال " وذلك على الرغم من الانتهاكات الفظيعة التي حدثت هناك في
مجال حقوق الانسان وتجنيد الاطفال ،فضلا عن ان جنوب السودان حصل في السنة المالية
2013م على 120 مليون دولار كمساعدات عسكرية و20 مليون دولار اخرى في مجال مبيعات
الاسلحة من الولايات المتحدة الامريكية ، هذا اضافة الى طلب تقدمت به الادارة
الامريكية بتضمين 30 مليون دولار في السنة المالية 2017م كمساعدات عسكرية لجنوب
السودان .
وكشف مقال " الصحيفة
" ان المسؤوليين الامريكيين اعربوا مرارا بأنهم غير مستعدين لفرض عقوبات على
المساعدات العسكرية لجنوب السودان بسبب اهمية دعم الديمقراطية الوليدة هناك ،
اضافة الى الحفاظ على النفوذ الامريكي والمشاركة في تنمية البلاد .
واختتم المقال بان كل هذه
الاسباب كانت بمثابة الضوء الاخضر لجنوب السودان على هذه الممارسات الشنيعة في
استخدام وتجنيد الاطفال .
تعليقات
إرسال تعليق