قطاع الشمال .. البحث عن مناصب رئاسية



تسويات كثيرة مهدت الطريق لبعض السياسيين وقيادات التمرد للدخول الي القصر وتبؤو مناصب رفعية ، لدرجة ان هنالك احاديث تم تداولها بصورة واسعة في اوساط المجتمع بان الذي يرغب في منصب رفيع فعلية ان يحمل سلاح ويقاتل الحكومة ثم يدخل معها في تفاوض اتفاق يصبح بموجبه مسؤولا رفيعا ، وما يعضد هذا الحديث ان مناصب في اعلي مستويات الدولة ظلت منذ مجيئ الانقاذ تخضع للموازنات السياسية والجهوية ، كل الاتفاقيات والتسويات تمت في عهد الانقاذ ، سوى الاتفاقية التي وقعها المشير جعفر نميري مع جوزيف لاقو في العام 1972م بالعاصمة الاثيوبية اديس ابابا ، والتي اصبح بموجبها جوزيف نائبا للرئيس .
بالامس ذكر القيادي بحزب الامة مبارك الفاضل المهدي ان الحركة الشعبية قطاع الشمال تريد منصب نائب الرئيس وان الحكومة لن توافق بالامر .
حديث العارفين
حديث مبارك الفاضل بشان رغبة الشعبية في منصب نائب الرئيس لا ياتي من فراغ فلابد من الوقوف عنده حتي وان كانت الحركة لم تعلن خلال جولات التفاوض السابقة رغبتها صراحة في المنصب ، فالرجل معلوم انه من المقربين جدا للحركات المسلحة خاصة الحركة الشعبية وملم بكل ما يدور في دهاليزها .
وقال القيادي بالوطني د. قطبي المهدي حديث مبارك لابد ان يؤخد ماخذ الجد لقربه من الحركات ، واشار في تصريح لـ اخر لحظة ان قيادات التمرد عندما تتحدث عن تشكيل حكومة انتقالية تقصد الوصول الي هذه المناصب ، ولكن مبارك قال للزميلة المجهر السياسي لا اتوقع استجابة الحكومة لمطالب الشعبية المتمثلة في منصب نائب رئيس وعدد من المناصب الاخري ، وما يعضد توقعات الفاضل بعدم استجابة الحكومة لهذه المطالب ما قاله الامين السياس للمؤتمر الوطني حامد ممتاز في حوار مع اخر لحظة اكد من خلاله عدم وجود مجال لدخول قادة الحركات للقصر عبر منابر التفاوض ، وقال ان المفاوضات من اجل ايقاف العدائيات وتوصيل المساعدات وليس بغرض توزيع الكيكة .
تاييد مطلق
ويبدو ان حديث حامد ممتاز في هذا الصدد يمثل الراي الرسمي لحزبه ، بل ان الامر وجد تاييدا كبيرا من بعض قيادات الوطني ، حيث اعلن قطبي المهدي تاييده لحديث ممتاز ، وقال ان امثال هؤلاء يجب ان لا يكونوا موجودين في اي مناصب تنفيذية عليا بعد ان تلوثوا واصبحوا ينفذون مخططات اسرائيلية وامريكية وبعد ان اصبحوا حلفاء مع اعداء السودان امثال حفتر والحركة الشعبية بدولة الجنوب ، وتوقع المهدي عدم التوصل الي تسوية سياسية بين الحكومة والشعبية عبر جولات التفاوض القادمة وقال الحركة لا ترغب في ذلك لان وجودها في الساحة متوقف باستمرار الخلاف .
راي اخر
ولكن رئيس الحركة الشعبية جناح السلام الفريق محمد احمد عرديب له راي مخالف حول مطالب الشعبي ، حيث يقول لا افتكر ان الحركة تسعي للوصول الي منصب في القصر ، وانما تسعي لتحقيق اغراض واجندة اخري علي راسها تحقيق مكاسب خارجية ،عرديب الرجل المقرب من قيادات التمرد الميدانية بالحركة وقال الشعبية لا ترغب في الوصول الي سلام وتعمل من اجل اطالة امد التفاوض ورفع سقف المطالب ، ويرى عرديب ان التوصل الي اتفاق مع الحكومة يعني انهاء دورها بجانب انه يفقدها المكاسب والدعوات الخارجية .
مناصب رئاسية
شخصيات كثيرة تبؤات مناصب رئاسية بموجب اتفاقيات او تسويات سياسية منذ مجيئ الانقاذ ، وفي العام 1998 وقعت الحكومة اتفاقية فشودة للسلام مع الفصيل المنشق للحركة الشعبية بقيادة دكتور لام اكول اجاوين اصبح بموجبها الفريق شرطة جون كنقور اروب نائب للرئيس والذي تمت اقالته ضمن تعديلات دستورية ليتم تعيين موسس مشار خلفا له وفقا لهذه الاتفاقية .
وفي العام 2005م وقعت الحكومة اتفاقية السلام الشامل نيفاشا مع الحركة الشعبية واصبح قائدها الزعيم الراحل جون قرنق ديمبيور بموجبها نابا اول للرئيس ، وبعد مرور عام على ذلك توصلت الحكومة الي تسوية سياسية مع حركة تحرير السودان بقيادة مني اركو مناوي الذي اصبح كبير مساعدي الرئيس قبل ان يغادر القصر ويعلن التمرد مجددا ، كذلك وقعت الحكومة على اتفاق مع جبهة الشرق عين بموجبه موسي محمد احمد مساعدا للرئيس ، وعلى المستوي الداخلي ابرمت الحكومة اتفاقا سريا مع الاتحادي الديمقراطي الاصل عين على بموجبه الحسن الميرغني مساعدا اول للرئيس .
وبخلاف ما تقوله قيادات الوطني فان هنالك حديثا متداولا بشان تسوية بين الحكومة والشعبية في الطريق سيتم بموجبه تعيين مالك عقار نائبا للرئيس .
عمار محجوب

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

قرقاش يستقبل وزيرة الخارجية السودانية

مشاركة متميزة للوفد الرياضي بكأس الأمم الإفريقية

حزب الوطن:القوات المسلحة والدعم السريع الضامنان للفترةالانتقالية