الأسباب الحقيقة لانهيار المفاوضات
اتيح الزاوية للأخ "حافظ أحمد
إبراهيم " الذي كتب معقباً على مانشرناه هنا بعنوان " أمبيكي .. وسيط في
دائرة الاتهام ".
الأستاذ يوسف الجلال .. وضح من
خلال عمودك أنك تنحاز بصورة واضحة للحركات المسلحة ، وتحاول دائما أن تتهم الحكومة
بأنها سبب انهيار جولة المفوضات الأخيرة ، وتتهم الوسيط الأفريقي ثامبو أمبيكي
بالانحياز للحكومة ، وتدعي بأن الجبهة
الثورية قدمت تنازلات كبيرة ،وهذا بالطبع يجافي للحقيقة .والثابت والمعلوم
لكل مراقب محايد وغير منحاز ولا متحامل ، أن الحركات المسلحة هي الببفي تعثر
المفاوضات في كل الجولات العشر السابقة ، بوضعها شروط تعجيزية ، لانها أصلا لاتريد
حوارا ولا سلاما إنما تريد أن تفرض توجهاتها العنصرية والعلمانية بقوة السلاح بأن
ينتصر جيشها الشعبي على القوات المسلحة
وتنهار ، تصبح البلد في قبضتهم ...!ولكن هيهات لهم ، لان قوتنا المسلحة
المتماسكة المتمسكة بعقيدتها القتالية ستظل صمام أمان لحماية الوطن رغم كيد أعداء
الداخل والخارج .
وحديث عن احياز الوسيط ( أمبيكي )
للجانب الحكومي ، فهو اتهام باطل لأن الرجل صبر على تعنت الحركات المسلحة والحركة
الشعبية في الجولات للتفاوض يآتي من جانب الحركات المسلحة والحركة الشعبية ، وجاء
حديثه متأخرا وكان يمكن أن يقوله منذ جولة التفاوض الأولى .
وحديثك بأن الحركة الشعبية قدمت
تنازلاً من خلال موافقتها على إغاثة منكوبي الحرب عبر المسار الخارجي لأن القوانين
الولية والأعراف تعطي الحق للحكومة في أن تتم الإغاثة من داخل الحدود ، وإن فعلت
غير هذا يكون انتقاصا لسيادة الدولة .
علما بأن التي يعانيها المواطنون في مناطق الحرب سببها الحركة الشعبية بحربها على
الدولة والاستمرار فيها بغير مبرر .
إن اصرار الحركة الشعبية على إدخال
الإغاثة لمنكوبي الحرب من الخارج حتى إذا كانت بنسبة 1% هو مكر سيء ، ومخطط خبيث ، حتى يتم التشوين والتسليح
لجيشها المنهاركما حدث في شريان الحياة للحركة الشعبية الأم .
أما حديثك عن تخلي الحركة الشعبية
عن مطلبها القديم باستبقاء جيشها مُصاناً من الحل ، أقول لك بأن الحركة وافقت على
الدمج وتسريح جيشها بشرط تعجيزي آخر ، وهو حديثك عن تخلي الحركة الشعبية عن مطلبها
القديم باستبقاء جيشها مُصاناً من الحل ، أقول لك بأن الحركة وافقت على الدمج وتسريح
جيشها بشرط تعجيزي آخر ، وهو عادة هيكلة الجيش في المنطقة ، والذي استطاع أن يحافظ
على تماسكه وعلى وحدة الوطن ، وهو رمز العزة والكرامة لشعبنا الأبي.
عن أى تنازل للحركة الشعبية تتحدث
والواقع أن الحركات المسلحة غير جادة في موضوع السلام ولاترغب فيه أصلا وهي تمارس
اسوأ أنواع العمالة والارتزاق بدول الجوار . فالحركة الشعبية هي جزء من الجيش
الشعبي بجنوب السودان وكل توجيهاتها وتعليماتها ومخصصاتها ومرتباتها تأتي من حكومة
الجنوب .
وأما حركة العدل والمساواة فتحارب
جنبا إلى جنب مع قوات الحركة الشعبية بالحركة الشعبية ضد حركة رياك مشار . وأما
حركة مني أركو مناوي فتحارب جنبا إلى جنب مع قوات ( حفتر) في لبييا.
أخي يوسف ... إن يكن للك رأيسالب
في الحكومة أو إذا كنت معارضا ، فهذا من حقك ، لكن من غير المقبول ولا المعقول ،
أن تنحاز - ككاتب عمود – بصورة سافرة
للحركات المسلحة .
أخي يوسف ...
إذا أردت الحركات المسلحة السلام
فمرحب بالسلام ( وأن جنوحوا للسلم فاجنح لهم ) وأماإذا أرادوا استمرار الحرب فعلى
الباغي تدور الدوائر .. لله أكبر على المخذلين والمتخاذلين ... وهدانا الله وإياكم
سوء السبيل .
حافظ أحمد إبراهيم
الجهاز القضائي بحري وشرق النيل
يوسف الجلال
تعليقات
إرسال تعليق